السيدة "صكاوي سعاد" مديرة المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية تيبازة .
الكتب هي ثروة العالم المخزونة و أفضل إرث للأجيال و الأمم ، و إن المكتبة ليست من كماليات الحياة بل من لوازمها و هي رمـز حضـارة الشعـوب و تقـدمهـا و كـذا معـرفتها السـابقة لأنها مـرآة المجتمـع العـاكسـة، بحـيث تعتبـر المكتبـات العـامــة من أهم الكيانات الفكريـة في المجتمـع و تلعـب دورا حـيويا في تطـويـر مجتمـعـاتــنا ونشـر القيـم التـقـدميــة و الـوعـي الثـقـــافــي و تسهم أيضا في تعليم و تربية الأجيال الجديدة .
و إن الجهود الجبارة للدولة الجزائرية من خلال وزارة الثقافة و الفنون نحو خلق نسيج المكتبات و توفير مساحات للقراءة في جميع أنحاء البلاد، لهو تحدّ في وجه الكم الهائل من المعلومات في الوقت الحالي، وتحدّ أيضا أمام ما يسمى بالمعلومة الجاهزة والسريعة التي تقدمها أجهزة الذكاء الاصطناعي، ولهذا وجب علينا قبول التحدي و بذل مجهودات أكثر من أجل تقديم خدمات متميزة سواء من حيث الجودة أو الكمية للجمهور بهدف تلبية احتياجاتهم، إذ تسعى المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية آسيا جبار لولاية تيبازة جاهدة لتقديم خدماتها بأفضل و أسرع الوسائل للوصول إلى معلومات عالية الجودة، من خلال توفير مواد المعرفة و الثقافة، بجميع أشكالها ووسائلها و العمل ضمن استراتيجيات تطوير مجموعاتها الوثائقية.
و تعتمد أيضا على التكنولوجيات الحديثة في جميع مراحل السلسلة الوثائقية بهدف مواكبة متطلبات العصر الإلكتروني السريع والتطور المستمر و تقديم المحتوى للقراء في أفضل الظروف الممكنة.
و في هذا الإطار، توفر المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية آسيا جبار لولاية تيبازة خدمات متعددة تختلف حسب أعمار روادها، وتحقيق غاية توفير الكتاب، و تقريبه بمختلف تخصصاته للمواطن. و إنه لشرف لنا أن نسهر على تقديم هذه الخدمة النبيلة لنُعلي وتيرة المطالعة بربوع وطننا الطيب المفدى، رفعا لمكانته بين الأمم.